 |
| بعد تصريحات عكاشة وموسى.. هل بدأ التمهيد لخروج السيسي من المشهد وإجراء انتخابات مبكرة؟ sisi |
أبو الفتوح أول من دعا للانتخابات الرئاسية.. وتصريح ممدوح حمزة نزع فتيل الأزمة.
توفيق عكاشة انضم لمعسكر الداعين.. وطالب بحل البرلمان وإقالة الحكومة.
سلامة عبد الحميد: الهجوم على السيسي يعنى وجود ديكتاتور جديد يتم تجهيزه.
شهدت الساحة السياسية في مصر تطوراً لافتاً، تمثل في تزايد دعوات إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لمحاولة إنقاذ البلاد من حالة التردي التي صلت إليها والآخذة في الازدياد.
دعوات الانتخابات الرئاسية المبكرة بدأت مع تصريح للدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح، قبل أن يفجر تصريح المهندس ممدوح حمزة الأزمة، حين طالب بضرورة اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في تصريح لـ”بوابة يناير”.
غير أن الفترة الأخيرة شهدت هجوماً حاداً على الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل الإعلام المؤيد والمبايع له، على خلفية الانتهاكات المتكررة لوزارة الداخلية في حق المواطنين، والتي تفجرت عقب حادث الدرب الأحمر.
توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، هو أحدث المنضمين لمعسكر الداعين لانتخابات رئاسية مبكرة، وحل مجلس النواب وإقالة حكومة شريف إسماعيل.
الاعلامي أحمد موسى، انضم هو الآخر إلى موكب المعارضين للحكومة، وان لم يجاهر بالمعارضة للسيسي، غير ان موسى المعروف بقربه من الاجهزة الأمنية وتأييده المطلق لنظام السيسي، خرج عن المألوف عنه بمهاجمة حكومة السيسي.
البداية مع أبوالفتوح
البداية كانت منذ فترة طويلة مع تصريح لرئيس حزب مصر القوية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وتحديدا في 19 نوفمبر الماضي، في ذكرى محمد محمود.
أبوالفتوح قال إن جميع المعارضين للرئيس السيسي يتمنون دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة من أجل تجنب الفشل السياسي، حيث إن الانتخابات الرئاسية المبكرة تجنب أي نظام سياسي الفشل.
وأضاف أبوالفتوح، خلال حواره في برنامج “بتوقيت القاهرة” على قناة “بي بي سي عربية”، أن البديل للانتخابات المبكرة في مصر هي الفوضى، موضحًا أن الوطن لم يعد يتحمل التظاهر والفوضى.
وأشار رئيس حزب مصر القوية، إلى أن الانتخابات المبكرة في مصر إما تثبت الرئيس وتجدد الثقة فيه، وهذا حق الشعب، أو تأتي بجديد، موضحًا أنه لا يرى أي إيجابيات ذات قيمة تحققت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ممدوح حمزة يكررها
الدعوة الى انتخابات رئاسية مبكرة تكررت مرة أخرى، على لسان المهندس ممدوح حمزة، في تصريح خاص لـ”بوابة يناير” تناقلته العديد من المواقع ووكالات الأنباء العالمية، وهو ما منحه صدى أكبر من تصريح أبو الفتوح، بالإضافة إلى الظروف الراهنة والأزمات التي تعانيها البلاد.
“حمزة” دعا إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لإنقاذ مصر مما وصفه بـ”تدهور أوضاعها”، وذلك من خلال تسجيل صحفي أثناء تضامنه مع الجمعية العمومية لأطباء مصر بدار الحكمة.
وأكد “حمزة” أنه لا يمكن إزاحة السيسي بثورة أخرى؛ لأن الجيش هو الذي يحكم، على العكس من ثورة 25 يناير وما حدث فى 30 يونيو؛ فكلاهما كان لمصلحة الجيش، وأنه يجب اقتناص الإنجازات من المعارك التي تخوضها المعارضة ضد السيسي.
توفيق عكاشة ينضم للداعين
انضم الاعلامي توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، الى خندق الدعوات المطالبة باجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وزاد على هذه الدعوة مطلبين آخرين.
عكاشة، بالاضافة لدعوة الانتخابات الرئاسية المبكرة، طالب بضرورة إقالة الحكومة الحالية، ووصفها بالعاجزة التي لا تستطيع أن تدير الأزمات.
عكاشة، بالاضافة لدعوة الانتخابات الرئاسية المبكرة، طالب بضرورة إقالة الحكومة الحالية، ووصفها بالعاجزة التي لا تستطيع أن تدير الأزمات.
وأكد عكاشة في تصريح لـه، على هامش جلسة البرلمان امس الأحد، أن فشل حكومة المهندس شريف إسماعيل ظهر بوضوح في أزمة ارتفاع سعر الدولار في الفترة الأخيرة.
وشدد عكاشة على أهمية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وحل البرلمان وانتخاب برلمان جديد، خاصة بعد قبول استقالة المستشار سرى صيام من مجلس النواب ، مضيفًا: «سرى صيام كان إضافة للبرلمان، وليس البرلمان إضافة لسرى صيام».
تصريحات توفيق عكاشة اعتاد المتابعون والنشطاء على تداولها على محمل الجد، رغم علمهم بعلاقته الوطيدة ببعض الأجهزة السيادية العليا، وفي ظل التخبط الواضح في مصر، فلا ينبغي على الاقل إغفال مثل هذه العلاقة عند التعامل مع تصريح مثل هذا حتى لو كان من توفيق عكاشة.
«شذوذ» أحمد موسى
كما قلنا آنفا، الاعلامي أحمد موسى معروف بدعمه الكامل لنظام السيسي، ويعتبر رأس الحربة في تشويه كل من يجرؤ على معارضته.
غير أن موسى “شذ” عن طبيعته المعروفة، وشن هجوماً حاداً على حكومة السيسي وأداء وزرائها، مؤكدا ان الشارع المصري يعاني من حالة غضب شديدة، يجب عدم إنكارها.
وأضاف موسى- خلال برنامجه “على مسئوليتي” على فضائية “صدى البلاد” مساء امس الأحد، أن أداء الحكومة غيرُ مرضٍ للناس بسبب زيادة الأسعار، مؤكداً أن حديث الحكومة عن قوة الاقتصاد “غير مقنعة” ولا يوجد ما يثبت ذلك.
وأشار إلى أن الوزراء عليهم الاستجابة لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشرح المشاكل للشعب، مشدداً على ضرورة إيصال الصورة الحقيقية للرئيس، وشرح غضب الناس في الشارع له.
سلامة عبدالحميد يتكهن
الكاتب الصحفي سلامة عبد الحميد، كان صاحب التصريح الأجرأ حتى الآن، حيث توقع أنه مع قيام مفكرين وسياسيون داعمون بانتقاد السيسي ونظامه أمثال “مأمون فندي وعلاء الأسواني وفاطمة ناعوت” فلابد من معرفة أن هناك ديكتاتور جديد يتم تجهيزه.
عبد الحميد كتب في تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، أن البديل سيكون عسكريا.
وتعليقا على الهجوم المفاجيء لبعض الإعلاميين على السيسي وداخليته، قال: “إبراهيم عيسى ويوسف الحسيني واللي زيهم. باعو الشؤون المعنوية. ورجعو تاني لممولهم الأصلي المخابرات العامة، بس في أول قرصة ودن هيرجعو زي الجزم”
جدير بالذكر أن “بوابة يناير” كانت قد طرحت السؤال في تقرير لها قبل أيام، تحت عنوان “بعد الفشل الاقتصادي والقمع الأمني والغضب الشعبي.. هل باتت الانتخابات المبكرة هي الحل؟”
أديب يحذر السيسي
الإعلامي عمرو أديب، كان له نصيب أيضاً من التصريحات القلقة من مصير الرئيس السيسي، وحذره من نفاد صبر المصريين.
وقال أديب عبر برنامج “القاهرة اليوم” على فضائية “اليوم”، مساء السبت، إن التجاوزات التي تصدر من أفراد وزارة الداخلية لا يمكن الصمت عليها.
وأضاف: “اللي بنعيشه قمة الافترا (الافتراء)، حادثة الدرب الأحمر منتهى الافترا، بيقولك علّى الكاسيت فالصوت أزعجني قمت قتلته”.
وتابع: “الافترا هو اللي بيوقع الأنظمة، والناس صابرة عليك فعلاً، كل ما تحصل مصيبة بيبلعوها، ويقولوا نستحمل، بس أنا بقولك إن البلع ده لن يستمر كثيراً، وأرجوك متكلمنيش عن الإخوان والمؤامرة والكلام ده”.
وأكد أديب أن “الافترا أسقط دولة عبدالناصر، وأسقط دولة السادات، وأسقط دولة مبارك”.
المصدر
بوابة يناير
عبدالرحمن كمال
إرسال تعليق