BREAKING NEWS

Find Us On Facebook

الأحد، 21 فبراير 2016

للمرة الثانية خلال أيام.. المصريون يدهسون قانون التظاهر Egyptians

للمرة الثانية خلال أيام.. المصريون يدهسون قانون التظاهر Egyptians
للمرة الثانية خلال أيام.. المصريون يدهسون قانون التظاهر Egyptians
انتفاضة الأطباء أول الغيث.. وكرة الثلج بدأت من الدرب الأحمر.. والقانون صار في عداد الموتى.
بعد أيام من انتفاضة الأطباء ضد بلطجة الداخلية، كانت مصر على موعد مع هبة شعبية جديدة، حملت تطورا لافتا وتصعيدا مهما ضد انتهاكات الشرطة المتكررة، والغريب ان هذه الهبة كانت على أيدي مواطنين غير مسيسين.

محاصرة مديرية أمن القاهرة، أمر لم يحدث حتى في عنفوان الثورة في يناير 2011، ولم يجرؤ فصيل سياسي على الدعوة لمثل هذا الحصار، مهما كبر او صغر الحجم التنظيمي لهذا الفصيل، لكن الحصار حدث من قبل اهالى الدرب الأحمر.. وما ادراك ما الدرب الأحمر.

“الدرب الأحمر.. كرة الثلج”

منطقة الدرب الأحمر كانت واحدة من المناطق الأكثر تأييدا لرئيس عبد الفتاح السيسي، بل أن البعض كان يعتبر هذه المنطقة الممتدة من الدرب الأحمر والجمالية هي الحاضنة الشعبية الأكثر دعما للسيسي، والأكثر كراهية لكل من يعارضه.

لكن ما أن ذاق محبو السيسي ومؤيدوه طعم ظلم داخليته، حتى انقلبوا عليه وتبدل الحب بالحنق، وخرجوا بالآف محاصرين مديرية أمن القاهرة، ثاني أهم معقل أمني بالعاصمة، بعد مقر وزارة الداخلية.

والد قتيل الدرب الأحمر قال في مداخلة له على فضائية الحياة: “إبني راح، عشان واحد تافه ميسواش جزمة فيي الأرض، وبناشد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، العيل ده ذنبه في رقبتك، لازم يجبلي حقي، حق إبني اللي راح، عشان هو بيشجع الشُرطة وبيحطهم تحت باطه، وبناشد وزير الداخلية يجبلي حقي هو أيضاً”.

وتابع: “إحنا فينا نار، إبني راح عشان بني آدم بيتحامى في بدلته وطبنجته، عيل غلبان بينزل كل يوم يلف بالعربية عشان ياكل عيش، يجي آخر النهار بتلاتين أربعين جنيه، بيقول لأمين الشرطة بقالك ساعتين مبهدلني زودلي الأجرة شوية، قام إبني حاططله الحاجه في الأرض، قام امين الشرطة مطلع الطبنجه وضاربه بالرصاصه في دماغه”.

وأضاف: “إذا كان عبد الفتاح السيسي يرضى بكده، نقوم بثورة تانية، ورب العزة نقوم بثورة تانية”.

إذاً، الغضب الشعبي لم يعد في طور التكوين، ولكنه يتجه إلى مرحلة الحمم البركانية التي على وشك الاندلاع.

“الأطباء أول الغيث”

هبة أهالي الدرب الأحمر جاءت بعد أيام من الوقفة التي نظمها الأطباء ضد بلطجة وزارة الداخلية، تحت عنوان “جمعة الكرامة” التي كانت محط أنظار العالم أجمع.

لم يرهب الأطباء حالة التجبر التي استشرت في الأجهزة الأمنية، ولم يفت في عضدهم التهم الجاهزة لكل من تسول له نفسه ويتظاهر ضد أي ركن من أركان النظام.

انتفاضة الأطباء كانت أول الغيث، ومحاصرة أهالى الدرب الأحمر لمديرية أمن القاهرة ربما تكون الانطلاقة الحقيقية لكرة الثلج، وقانون التظاهر الذي أعده السيسي خصيصل لترهيب المصريين، صار في عداد الأموات، والأيام المقبلة ربما تحمل بين طياتها تداعيات فارقة من عمر الثورة.
المصدر
بوابة يناير
عبدالرحمن كمال

إرسال تعليق

 
copyright © 2014 aha أحا Powered By Blogger.